الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات فرانسيس هوغن المسؤولة السابقة في فيسبوك تتهم الموقع باختيار الربح على السلامة

نشر في  04 أكتوبر 2021  (20:52)

كشفت المُبلّغة التي تقف وراء تسريب وثائق داخلية لشركة فيسبوك، هويتها، أمس الأحد، خلال برنامج تلفزيوني واتهمت الشركة باختيار “الربح المادي على السلامة”.

واتهمت فرانسيس هوغن، مهندسة البيانات السابقة في فيسبوك، المجموعة بـ”اختيار الربح المادي على سلامة” مستخدميها، خلال برنامج “60 مينيتس” عبر محطة “سي بي إس” الأمريكية.

ويفترض أن تمثل فرانسيس أمام لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي، غدا الثلاثاء. وقد أشاد السناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنتال، عضو اللجنة، الأحد بشجاعة هذه الشابة.

وقبل مغادرتها الشركة في مايو/أيار الماضي، أخذت فرانسيس هوغن معها مستندات داخلية للشركة وأرسلتها إلى صحيفة وول ستريت جورنال.

وفي مقال نُشر منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت الصحيفة اليومية استنادا إلى هذه المعلومات، أن الشركة كانت تجري بحوثا حول شبكة انستغرام التابعة لها منذ ثلاث سنوات لتحديد تأثيراتها على المراهقين.

وأظهرت البحوث أن 32% من الفتيات المراهقات شعرن بأن استخدام إنستغرام منحهن صورة أكثر سلبية عن جسدهن فيما لم يكن راضيات أصلا عنه.

وفي وقت سابق الأحد، أجرى نائب رئيس المجموعة نِك كليغ مقابلة مع محطة “سي إن إن” وحاول الحد من الضرر المحتمل الذي قد تسببه المقابلة مع هوغن.

“تضارب مصالح”

وقال كليغ الذي كان نائب رئيس الوزراء البريطاني بين 2010 و2015 “بحوثنا أو بحوث أي طرف آخر لا تدعم حقيقة أن إنستغرام (شبكة) سيّئة أو مضرة لجميع المراهقين”.

وأضاف “لا أجد أنه من المفاجئ أنه إذا لم تكن تشعر بالرضا عن نفسك، سيجعلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تشعر بسوء أكبر”.

وتحت الضغط، أعلنت الشركة التي تتخذ في كاليفورنيا مقرا أنها علقت تطوير نسخة من إنستغرام للأطفال دون الثالثة عشرة لكنها لم تتخل عن ذلك.

وانضمت فرانسيس هوغن إلى فيسبوك عام 2019 وتم تعيينها، بناء على طلبها، في قسم النزاهة المدنية المعني بالأخطار التي قد يشكلها بعض المستخدمين أو محتوى معين، على حسن سير الانتخابات.

 وقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2020، أدخلت فيسبوك تعديلات على خوارزمياتها للحد من انتشار المعلومات المضللة.

لكن وفقا لهوغن “بمجرد انتهاء الانتخابات” أعادت المجموعة الخوارزميات كما كانت عليه “بهدف إعطاء الأولوية للنمو على السلامة” كما قالت في مقابلتها التلفزيونية.

وأضافت “كان هناك تضارب في المصالح بين ما هو مفيد للجمهور وما هو مفيد لفيسبوك”، مشيرة إلى أنه “مرة تلو الأخرى، وضعت المجموعة مصالحها أولا، أي كسب المزيد من المال”.

وقالت المهندسة “لقد عملت في الكثير من الشبكات الاجتماعية، وكان الوضع في فيسبوك أسوأ بشكل ملحوظ من أي شيء رأيته من قبل”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات